الرائج اليوم

كيف سيغير العلم مستقبلنا في القرن الواحد والعشرين - رؤى مستقبلية I الملخص المفيد

 - رؤي مستقبلية -

كتاب رؤي مستقبلية, Future visions, للمؤلف, ميشيو كاكو, الملخص المفيد, mol5smofed,
رؤي مستقبلية Future visions

العلوم قد تقدمت بشكل مذهل وأحدثت تغيرات كبيرة في مجتمعات بشرية مختلفة، ونتيجة لذلك يحمل الكثير من الأشخاص أمال كبيرة للمزيد من التقدم العلمي في المستقبل القريب، مما يؤدي إلى تغيرات أكثر تأثيرًا في الواقع الحالي. يستعرض هذا الكتاب الآجل في العديد من المجالات، بما في ذلك الثورة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي ومشاريع الجينوم البشرية واستكشاف الفضاء وتطبيقات فيزياء الكوانتوم وغيرها الكثير.
- كتاب رؤي مستقبلية للمؤلف ميشيو كاكو هذه الكتاب للذين يستعدون لاستكشاف المستقبل، للباحثين في علوم النفس والأجتماع، لمشجعي التكنولوجيا والمستقبل الرقمي.

المجهول والمستقبل :

التنبؤ بالمستقبل هو مهمة صعبة بالنظر إلى تعقيد التنبؤ بالمجهول فهذا العصر مشهور بالتناقضات حيث يرافق نجاح دولة إنحالها، ونحن نوافق على أن المعايير البشرية الحالية غير كافية للحكم عليها، حيث تتآلف الأشياء مع ضداها وتتهاوى النظم والأفكار والمعرفة جنبًا إلى جنب، حيث تتقادم المعرفة البشرية على الرغم من تهالكها بمعدلات أسرع فهذا العصر مميز بدورة السريعة لإعادة البناء ويقوم على قانون الجمع الصفري، قد قام الناس بإنشاء عالم يحوي على الأحتمال واليقين مما جعلهم يخافون النجاح أكثر من الفشل، فتعقيد هذا العصر جعل الإنسان يتوجس في زاوية مما أدى إلى فقدانه للسيطرة وتحوله إلى عالق في المعرفة، فنحن نعيش في عصر المعلومات والبيانات حيث كل شخص يسعى إلى التعلم، فإن الآلات وحتى الفيروسات تتعلم أيضًا ويمكننا رؤية تأثير فيروس كورونا (كوفيد 19) كعملية مشابهة لتعلم الإنسان، حيث يتكيف مع التطورات والتحديات المتغيرة للعصر، فالعالم القديم يتحول إلى عصر جديد بفضل التقدم في تكنولوجيا المعلومات، يمكننا الآن إنشاء عوالم وهمية عالية الجودة خالية من المفاهيم الواقعية عن طريق المحاكاة الرقمية باستخدام الحاسوب، فالعالم يتجه نحو السيطرة على المادة والحياة والعقل جميعًا، تحولت البشرية من دور الشاهد إلى دور اللاعب المحايد وستصل إلى دور المتحكم في المستقبل، فهذا التحول يؤدي إلى اتجاه جديد في التخصصات العلمية وسيكون له تأثير على ثروة الدول ومستويات معيشتها، فالجمع بين العقل والخيال والابتكار سيلعب دورًا هامًا في إعادة ترتيب القوى الرئيسية على المسرح العالمي.

الرهبة والهوس :

تحدثت الثورة الحاسوبية عن مزيد من الرهبة والهوس عندما أزالت خطوط التواصل بين التخصصات المعرفية وخاصة مع تأثيرها الدائم على النظم الاجتماعية المختلفة، فقد شهد القرن العشرون محاولات كثيرة تؤدي إلى انتاج أول حاسوب رقمي بعد جمع ميكانيكا العناصر وصلابتها ورهافة المعلومات وسيولتها، فأصبحت صناعة الحواسيب نقطة للاتقاء بين الرياضيات والفيزياء والهندسة وغيرها من العلوم، ويشن هذا الامتزاج الخصب بين الحاسوب والبرمجيات وشبكات الاتصالات ما عرف باسم ثورة المعلومات، وتطورات التصنيع الرقمي قد زاد تصنيع الأجهزة الإلكترونية وخفض تكلفتها، مما ساعد الشركات التكنولوجية الكبيرة على التحول إلى الإنتاج الشامل والحصول على السيطرة على أجيال متعددة من الحواسيب، توزعت هذه الأجهزة على مستوي العالم وسرعان ما ادخلت بصورة خفية في العديد من المجالات البشرية، بحسب التطورات الهائلة في وظائفها وقدراتها يجعلها عضواً قادراً في البحث العلمي المعقد والاتصالات وشتى النشاطات الترفيهية، لكن الانتقال لم يكن بدون مشاكل فبعض الأشخاص عندما تطورت التكنولوجيا لم يستطعوا مواكبة العالم المتغير للحوسبة والأجهزة الرقمية والبرمجيات، وهذا أدى إلى إسقاط بعض الشركات العظيمة الذين كانوا ينظر إليهم كجبال من الجليد الصلب ولكنهم ذبحوا تحت حرارة الصناعات الرقمية الصاعدة، مع وصول عصر الإنترنت استلم الحاسوب دوراً لا أقل ثورياً من عصر بداياته وخروجه إلى النور، وزاد الإنترنت بالتأكيد قيمة الأجهزة الرقمية وأعطاها العديد من الميزات المبتكرة مما زاد الطلب عليها وجعلها أكثر شيوعه في الحياة اليومية.

الذكاء الاصطناعي :

يمكن وصف الذكاء الاصطناعي بأنه القدرة العقلية التي تستخدم للمعرفة المكتسبة سابقاً لتخمين العلاقات بين الظواهر، مما يؤدي إلى خلق معرفة جديدة مع تطورات العلوم الدماغية وتكنولوجيا المعلومات، يتجه العالم نحو محاكاة العقل البشري ومنح الأنظمة الذكائية الصناعية القدرة على التعلم بنفسها، وهذا يمنحها القدرة على التفاعل مباشرة مع الواقع والحصول على معرفة دون الحاجة إلى وسيط، مما يؤدي إلى إنتاج ردود ذات صلة على الحالات الديناميكية، مماثلة لخلق فرشاة مع القدرة على التحكم بحركاتها، ففي المستقبل يتوقع العلماء عالم يدور حول التقنيات المتطورة والأنظمة الذكية، بدءًا من الأسواق والتجارة والمستشفيات والدواء والمدارس والجامعات والنزاعات والحروب وغيرها من المجالات، وتعد تكنولوجيا الاتصال الجيل الخامس بين التقنيات المبتكرة مثل الروبوتات الذكية وتكنولوجيا الواقع الافتراضي وغيرها، وهذا الامتزاج بين المادة الخارجية وعمليات المعرفة هو ما يعطي المستقبل الرقمي شخصية متميزة، فنجد انفسنا في وسط دورة من الإثارة والقلق حول المستقبل، على الرغم من جميع الآمال العظيمة والطموحات الثورية، فالتطبيقات الجديدة التي تظهر العديد من المخاوف الأخلاقية والأمنية، تؤدي إلى الإطاعة بالنقاشات حول عدد من القضايا الفلسفية والاجتماعية العميقة، هل هذه هي الحرية أم هي الفوضى التي نفخر به في أسوأ مظاهره؟.

الجين البشري :

منذ العصور القديمة وبعد اكتشافات الدكتور جريجور مندل في مجال علم الوراثة البشري، أثبت العلماء أن كل صفة جسدية تؤثر بزوج من الجينات "واحد من الأب والآخر من الأم"، وقد أخذ بعض الخبراء حتى الأبعد من ذلك قائلين أن الإنسان هو مجموعة من الجينات الوراثية فقط، وبتقدم الدراسات البيولوجية تمكن العلماء من إكتشاف الشفرة الجينية الأساسية في الجينوم البشري، وهي المادة الوراثية DNA الموجودة داخل خلايا الكائنات الحية، وربما كان اكتشاف الجينوم البشري أهم موجه في تاريخ الوراثة، فهو يحتوي على أسرار الحياة ويتكون من آلاف الجينات البشرية المنظمة حسب نظام معقد، ويعتقد الباحثون أن حل تلك اللغاز البيولوجية سيؤدي إلى الكشف عن أسرار أعظم للوجود البشري، لذلك توجهت مشاريع علمية كبيرة لتخرج الخريطة الجينية وتحليل الجينات الوظيفية البشرية، يمكن استخدام هذه المعلومات الوراثية في مجالات مختلفة وخصوصا في الطب، حيث يطمح العلماء إلى زيادة متوسطات الأعمار ومعالجة الأمراض المستعصية، ويتعلق الإنشاء الجيني كما هو موضح سابقا بتعديل الجينات للتحكم في الصفات المحددة ومنع ظهور غيرها، وتحقق هذه التكنولوجيا النجاح في النباتات والحيوانات، مما أدى إلى إنتاج مزارع أكثر استثناءا للأمراض وأنواع حيوانات أكثر إنتاجية في ما يتعلق بإنتاج اللحوم والألبان، ومع ذلك هناك عوائق اخلاقية وقانونية كبيرة عند تطبيق هذه الممارسات على جينوم الإنسان من خلال التجميع والعزل والتكرار لمواد جينية مختلفة.

فيزياء الكوانتم :

بداية القرن العشرين لم تكن مجرد تحول في التواريخ والأرقام التاريخية بل كانت منبثقة، عندما أطلق العالم الفيزيائي المعروف ماكس بلانك نظريته حول فيزياء الكوانتوم، كانت هذه النظرية مثيرة للإعجاب وأدت إلى ثورة في الأفكار البشرية ويتأثر بها المجتمع حتى اليوم، فيزياء الكوانتوم تشمل مجموعة من النظريات المتعلقة بالجزيئات بدون إلكترونيات، بتركيز على مفهوم جديد للجزيئات الذاتية المزدوجة، وحسب مبادئ نظرية الكوانتوم تحدد خصائص الجزيئات والموجات في وحدة واحدة، فاليوم قد تبدو الفيزياء كحكاية المرآة السحرية كما في الأساطير حيث تتعامل مع عوالم موازية، تفتح الفيزياء أيضًا العديد من الفرص للتطورات الهامة في مجالات مثل التكنولوجيا النانو والمواصلات المتطورة والتكامل النووي والطاقة الشمسية من خلال علاقتها بقوانين الكوانتم، لدي التكنولوجيا المستقبلية القدرة على تجاوز حدود الفيزياء الكلاسيكية التي لم يستطع احد فهمها بشكل كامل، فالاكتشافات الكونية الجديدة الناشئة عن التطور العلمي من بين التطبيقات المتوقعة لهذه الفيزياء المدهشة هو مدافع الإشعاع المحمولة، التي ستحدث تحولًا في التكنولوجيا العسكرية المستخدمة في الحروب الحالية بالإضافة إلى حقول الطاقة التي تعمل كجدران عازلة للطاقة ولا يمكن اختراقها، مشابهة للأفلام الخيالية العلمية، وهناك أيضًا فكرة أثرية عن النقل الذري الذي يتطلب تفكيك الأشياء إلى ذرات وإرسالها إلى موقع محدد ثم إعادة تركيبها، مثلما نرى في أفلام هاري بوتر، فمن الممكن تجنب إفتراض أن أي شيء غير ممكن في العلوم، فما كان من شئ غير ممكن الا وقد أصبح الآن واقعًا وممكناً.

الوصول الي النجوم :

لا شك أن الفضاء الخارجي قد اتخذ مركزه الأساسي على الساحة الدولية، عندما تتنافس الدول الكبرى على السيطرة عليه فلقد أصبح ساحة للكواكب العظمى بدأ بالوصول الى القمر واستكشاف إمكانية الحياة على المريخ، واكتشاف النجوم والمجرات والكواكب الأخرى، تحقيق هذا التقدم هو انتشار الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض والتي تخدم مجالات متعددة مثل الملاحة والاتصالات والجيش، بما في ذلك المراقبة والرصد والتجسس وتوجيه الأسلحة وغير ذلك، بدأ البشر في العلاقة بالفضاء الخارجي بعد الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب الباردة ومنافسة تكنولوجية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، تأخذ الاتحاد السوفيتي الرئيسية من خلال الهبوط على القمر، مما دفع الولايات المتحدة إلى تحديث علومها والتركيز على التكنولوجيا الحديثة، وأخيراً دخلت دول أخرى مثل الصين والهند وغيرها في منافسة الفضاء، مع العلم أن قصة الهبوط على القمر اليوم تبدو أنها محدودة، فيتوقع أن تصبح المغامرة في الفضاء عادة وشائعة في المستقبل القريب، خصوصا بعد التطورات الكبرى التي حققها شركة SpaceX المملوكة بواسطة إيلون ماسك من خلال اختراع تكنولوجيا جديدة والتي أدت إلى استخدام مركبة الفضاء بعد عودتها إلى الأرض، قد تحاول بعض الدول العظمى احتلال أكوان أخرى وتوسيع تأثيرها، لذلك هم الآن يبحثون عن كوكب جديد.

في الختام :

الخلاصة من استعراضنا للمكونات في هذا الكتاب هي أن العلم والتكنولوجيا يتطوران بسرعة، من أجل الاستعداد لمتطلبات المستقبل، فمن الضروري أن نعلم الأجيال الناشئة بالمهارات اللازمة لضمان الإنتاج ومواكبة التكنولوجيا المتطورة.

ملاحظة: محتوى الكتاب والمفاهيم قد تحتاج إلى سياق إضافي للتوضيح بشكل أفضل، فأن اعجبك الكتاب يمكنك شراءة او علق بطلب جزء ثاني لشرح مفاهيم أكثر.

" لا تنسي مشاركة المقال مع اصدقائك وترك تعليق رائع مثلك - 👇 "
تعليقات