الرائج اليوم

من هو الشيطان الحقيقي وما هي طريقة السيطرة عليه؟ - الشيطان يحكم I الملخص المفيد

- الشيطان يحكم -

كتاب, الشيطان يحكم, Satan rules, للمؤلف, مصطفي محمود, الملخص المفيد, mol5smofed
الشيطان يحكم Satan rules

يحتوي هذا الكتاب على مواضيع كثيرة تشمل الحضارة المادية وتأثيرها على العالم ومفهوم السعادة الحقيقية وحقيقة اللذة والشهوة، وما إذا كان العالم يحرز تقدمًا حقيقيًا أم لا، ويقدم المؤلف نصائح عامة عملية لحياة أكثر انسجاماً وسعادة.

- كتاب الشيطان يحكم للمؤلف مصطفي محمود، هذا الكتاب موجّه للأشخاص المنبهرين بالحضارة المادية وما تروّج له، ولأولئك الباحثين عن المعنى الحقيقي للسعادة.

الحضارة المادية :

كثيرون هم في هذه الأيام يدعون للحضارة المادية المنتجة في الغرب، يرونها ملجأً وخلاصًا من الجهل والأمراض والتخلف الذي وصلنا إليه، وهم معجبون بالحرية الزائفة التي تروج لها الحضارة المادية دون فهم طبيعتها الحقيقية والأمراض المجتمعية المتزايدة التي ستجلبها عليهم، يصف الكاتب التقدم الحالي للحضارة المادية بأنه تقدم نحو الخلف حيث تتقدم الأدوات والأجهزة وتزدهر من حيث المعايير المادية، لكن الإنسان نفسه لا ينمو وهذه الحضارة المادية تهتم فقط بالأمور المادية ولا تهتم بالإنسان على الإطلاق، وإذا نظرنا إلى الإنسان نجده كما يصفه الكاتب مجنونًا يبحث عن انتحاره بيده ويفعل كل شيء ضد المنطق، على سبيل المثال يدمر صحته ويبذل أمواله في التدخين والمواد الإدمانية والعالم كله ينفق ميزانيات ضخمة على التبغ والأفيون والمخدرات، لو فكر الناس قليلاً لوجدوا أنفسهم أكثر جدارة بهذه الميزانيات لحل مشاكلهم ولكن بدلاً من ذلك يسعون وراء الجنون والانتحار، دون أي اهتمام بما يحدث حولهم أو بعواقب أفعالهم الغبية وإنهم يسعون وراء حرية زائفة، والحقيقة هي الانحلال والانحراف والانتحار بالبطء فالعالم الآن يفكر في أذكى طريقة يلف بها سلك الكهرباء على عنقه لينتحر، في رأي الدكتور مصطفى محمود فإن الحضارة المادية قد فشلت وكل ما تجنيه على العالم اليوم ليس تقدمًا بل تخلفًا، فكله يؤدي إلى الدمار والخراب للعالم وليس الإعمار وإنها عاجزة عن إنشاء إنسان ولكنها خلقت قنابل وصواريخ وأسلحة فتاكة، والسبب في ذلك هو أنها أنتجت المعرفة بلا دين لتنظيمها وعقل بلا قلب ليسيطر عليها والنتيجة النهائية تبقى لمن يتصرف بحماقة أولاً، فمن يضغط على الزناد قبل الآخر ومن يدرك الكارثة ويوجه التطور في الاتجاه المعاكس.

الطريق للسيطرة علي العالم :

كلما كان الشخص مستيقظاً وواعياً لتاريخه ومزوداً بالعقل المعجزة الذي منحه الله له، وكلما كان من الصعب جداً السيطرة عليه وإخضاعه فيشير المؤلف إلى أن المخطط الصهيوني اليهودي للسيطرة على العالم يلجأ لنشر الإباحية والجنس والمخدرات لإفساد الشباب، وتشويش تصورهم للواقع وقمع وعيهم وجعلهم ينسون تاريخهم، وبالتالي يصابون بالعديد من الأمراض الاجتماعية مما يجعل السيطرة عليهم سهلة وبدون مجهود، وينشرون أفلاماً مليئة بالإباحية والعري ويدّعون أنها تتناول قضايا هامة وأن كل هذا العري يخدم القضية ويساعد على زيادة الوعي بها، فتُقدم لنا فكرة أن المسار إلى السلام يكمن في الحب وليس الحرب وهذا الحب هنا يعني الجنس والثقافة الجنسية، ويسأل الدكتور مصطفى محمود هل يمكن لشخص لا يستطيع السيطرة على رغباته واندفاعاته أن يُساهِم في السلام العالمي؟، في الواقع فهو أكثر عُرضة لارتكاب الجرائم والإصابة بالأمراض النفسية من غيره، ويخبرون النساء أنهن رمز الجمال ويجب عليهن الاهتمام بجمالهن وإبرازه، مغرين إياهن لتصبحن أداة لإثارة رغبة الرجل وجذبه باستخدام كل الوسائل ويغيّرون مظهر كل امرأة، لذا إذا كانت ترتدي ملابس فضفاضة وحجابًا يجلبون لها ملابس ضيقة وفاضحة ويقولون لها إنها موضة، وإذا كانت تلبس الملابس الضيقة بشكل طبيعي يأتون لها بملابس واسعة ومختلفة ويقولون إنها الموضة، يهدفون إلى التشتيت بالموضة وجعل النساء غير واعيات لدورهن ووعيهن بالواقع وأن يصبحن عبيدًا للموضة، فلقد أصبحت الموضة محاكاة تضحك على العالم كله وتشتته عن الجوهر والبنية ويستخدمون وسائل الإعلام للاستفادة من أسوأ الأمور وقتل الإنسان وضياع وقته ولحظاته، فالإنسان ليس سوى لحظة عابرة وإذا قُتل لا يبقى منه شيء، فلقد أصبحت وسائل الإعلام أداة لإبعاد الإنسان عن الواقع وتعليمهم ما يريده السيطرة عليهم أن يروه فقط.

سر السعادة :

بعض الناس يعتقدون أن السعادة تكمن في الثراء لذلك يواصلون تجميع المال ولا يتوقفون، وكلما جمعوا المزيد من المال زاد شعورهم بالجشع وأصبحوا يخافون فقدان أموالهم، ففي النهاية يصابون بالملل ويجدون أنهم ليسوا سعداء وأنهم كانوا يسعون وراء سعادة زائفة، كلما زادت إمكانياتهم زاد شعورهم بالجشع وكلما زادت سرعتهم زادت عجلتهم وكلما زاد الترف زادوا الشكاوى، في زماننا هذا نجد كثيرًا من المليونيرات الذين لا يشعرون بالسعادة في حياتهم، وربما ينتهي بهم المطاف إلى الانتحار وعدم قدرتهم على تحمل ضغوط الحياة، في الوقت نفسه الراهب الفقير الذي لا يملك المال مازال سعيدًا في حياته البسيطة، وفقًا لرأي الدكتور مصطفى محمود يكمن السر في الاتصال بالله والإيمان به حق الإيمان وفهم حقيقة العالم والاعتراف بأن وجود الإنسان في هذا العالم ليس بلا معنى أو لفترة محدودة وقصيرة، ويعتقد أنه يجب على الإنسان أن يكون عبدًا لله فقط وليس لأي شخص آخر وأن الله جعل هذا العالم مكانًا للتجارب والتحديات والصراعات والجاذبية والعدوان المستمر الذي تفرضه الطبيعة على مخلوقاتها، وتحديًا مستمرًا لشحذ وسائل المقاومة والإبداع والابتكار لدى كل مخلوق وإخراج أفضل ما لديه من طاقات وأن يكون دائمًا مستعدًا ومتأهبًا، فمن دون هذا التحدي تصبح المخلوقات كسالى وتتكيف وتتلاشى قدراتها وطاقاتها وتنقرض مع الزمن، إذا فهم الإنسان هذه الحقيقة الوجودية فلن يشكو من المصائب التي تصيبه يوميًا، بل سيكون دائمًا مستعدًا لمواجهة التحديات وإخراج أفضل طاقاته للتغلب على كل محنة بإيمانه وقدراته، ويستمر الكاتب في القول: "المال والسلطة هما شيئان يجعلان الحياة أكثر نبلًا، ولكنهما يمكن أن يجلبا السعادة والبؤس في نفس الوقت وهذا يعتمد على اختيارك، وإذا فهمت معنى السيادة الحقيقي فهو أن تصبح سيدًا على نفسك أولاً وتسيطر على رغباتك وتوجِّهها بالطاعة لربك وتمتنع عن المعصية، يجب عليك التحكم بنفسك وعدم السماح للشيطان بالسيطرة عليك، فسر السعادة الحقيقية هي القناعة، والسيادة الحقيقية هي كسب قيراط من الحب في مملكة القلوب كل يوم.

الملل واللامبالاة :

أسوأ مرض يؤثر على الجميع في هذه الأيام هو الملل واللامبالاة تجاه كل شيء، لم يعد لدينا الطاقة لمواصلة الطريق ولم يعد لدينا اهتمام بالمشي على الإطلاق أو بنتائجه بل ولم نعد نريد الحركة أو بذل أي مجهود، وسبب هذا الملل هو انحدار القيم ويعتقد بعض الناس أن الإنسان لا يملك خيارًا وأن كل شيء يحدده الله فبهذا ينتهي بهم الأمر إلى اليأس والتخلي عن السعي والمضي في الطريق، الله قد كتب لنا طريقين وانت من تختار تسير في طريق الشر او طريق الخير فالإنسان لديه إرادة حرة، فبقدر إرادته يستطيع تحريك كل العوائق وتوجيه الأحداث والعوائق البيئية والضغوط، وهذه العوائق ليست دليلاً على عدم وجود حرية بل هي دليل على وجود الحرية، فليس هناك معنى للحرية في عالم لا يوجد فيه عوائق فالشخص لا يُعتبر حراً إلا إذا وجد عقبات في طريق تحقيق رغباته فيشعر بحريته من خلال التغلب عليها، فالنية هي منطقة حرية مطلقة لدى الإنسان وهي منطقة المسؤولية والالتزام، وكلما كان الشخص أكثر تناغماً مع الأوامر الإلهية يكون لديه مزيد من الحرية، حيث أن الحرية المطلقة تعود إلى الله وهو يمنحها لشعبه حتى يصبحوا أحراراً، فينصح الكاتب الجميع بعدم اعتبار أي شيء تافهاً وعدم التقليل من شأن أي شخص مهما كانت مظاهرهم أو دورهم تافهاً في نظرهم، فالذبابة الصغيرة والتافهة في نظرك قد تحمل مرضاً معدياً في رجلها يمكن أن يدمر العالم بأسره وكما أن الذبابة قتلت الإسكندر الأكبر، فالكون خلق كسلسلة متصلة من الروابط ولا يهم ما إذا كانت الرابطة كبيرة أو صغيرة في نظرك، حيث أن كل رابطة لها دور مهم في اكتمال السلسلة.

السنن الكونية والانسان :

يقول بعض الناس إن الإنسان يسمى "إنسان" لأنه ينسى، وأن النسيان هو غريزة طبيعية خلقنا الله بها لحكمة يعلمها هو فقط، ومع ذلك إذا تجاوز الشخص الحدود ونسي دوره في الحياة وحجمه الحقيقي في الكون، يصبح مغروراً كما هو الحال مع البشر في العصر الحالي، فالكاتب يلاحظ أن الإنسان أصبح مغرورًا ويظن أن العالم بأكمله في خدمته للمتعة والترفيه ويعتقدون أنهم مركز الكون ويتحكمون في كل شيء فيه، وكل هذا الغرور يعود إلى الاكتشافات العلمية الحقيقية التي خلقها الله في الكون، لكن الإنسان لم يفعل شيئًا سوى اكتشافها وتعلم القليل عنها فبدلاً من استخدام هذا المعرفة كوسيلة لجعلهم أقرب إلى الله والفائدة للبشرية، يستخدمونها بطرق تؤدي إلى الدمار والخراب في العالم، إذا فكروا في استفادتهم من كل شيء حولهم في الكون سيصبحون أغنياء ويفي بواجبهم الذي خلقهم الله من أجله، نحن غير مدركين لما يحدث تحت سمعنا وبصرنا وعلى الرغم من جهلنا يصبح كل فريق متعصبًا لرأيهم ويتصورون أن لديهم الحق والحقيقة، وبالتالي يقومون بإعداد المشانق والمحارق للآخرين، إذا أدركنا جهلنا ستفتح أبواب الرحمة والحب في قلوبنا وستصبح الحياة على الأرض تستحق العيش.

في الختام :

عدم المساواة هي واحدة من قوانين الله في خلقه وغالبًا ما نجد في هذه الأيام من يدعون إلى المساواة بين الفئات التي خلقها الله بطبيعة غير متساوية، فحكمة الله في هذا التنوع هي اختبارنا ما إذا كنا سنستكمل بعضنا البعض أو ننظر إلى الآخرين بانتقاص ونتكبر عليهم، مما يجعل الفارق بيننا كبيرًا جدًا، خلق الله الكون وجميع المخلوقات لكل واحد منها طبيعة مختلفة ولا يجوز أبدًا مساواة أيًا من هذه المخلوقات، فيجب علينا فهم هذه الحقيقة لوضع كل شيء في مكانه الصحيح وتحقيق الانسجام بين المخلوقات كما أراد خالقها.

ملاحظة: محتوى الكتاب والمفاهيم قد تحتاج إلى سياق إضافي للتوضيح بشكل أفضل، فأن اعجبك الكتاب يمكنك شراءة او علق بطلب جزء ثاني لشرح مفاهيم أكثر.

" لا تنسي مشاركة المقال مع اصدقائك وترك تعليق رائع مثلك - 👇 "
تعليقات