الرائج اليوم

لم تفعل كل هذا حتي تستسلم الان - كبر دماغك I الملخص المفيد

 - كبر دماغك -

كتاب, كبر دماغك, للمؤلف, خالد بن صالح, المنيف, الملخص المفيد, mol5smofed, مراجعة كتاب, ملخص كتاب
كبر دماغك Take it easy

هل سبق لك يومًا أن تمنيت تحقيق السلام الداخلي والعيش براحة البال والسكينة؟ هل حاولت جاهدًا أن تصبح شخصًا أفضل مما أنت عليه الآن، ولكن جميع محاولاتك لم تؤدِ إلى أي شيء في النهاية؟ لا تقلق فهذا الكتاب يعتبر دليلًا للتخلص من كل الصفات السلبية التي تعاني منها ويساعدك على تحقيق السعادة والنجاح والسلام الداخلي، فهو يقدِّم لك العديد من الإرشادات والنصائح والتجارب التي يمكنك الاستفادة منها وتطبيقها في حياتك.
- كتاب كبر دماغك للمؤلف خالد بن صالح المنيف، هذا الكتاب موجّه للراغبين في تطوير وتحسين أنفسهم، وللراغبين في التخلّص من الأفكار السلبية واكتساب عادات جديدة، وللراغبين في تحقيق السعادة وراحة البال في حياتهم.

أعط لنفسك الفرص ولا تستسلم :

سنة الله في الأرض تتطلب من جميع البشر أن يمروا بابتلاءات عدة وأن الحياة لا تخلو من الهموم والأحزان، ولكن الذي خلق هذا الضيق خلق معه الفرج والسعادة، فيجب عليك البحث عن المساعدة من الله والثقة بقدرته على تغيير حالتك للأفضل في أيامك الصعبة، وأعطِ لنفسك فرصة ولا تستسلم للحزن ولا تترك نفسك للأفكار السلبية، صدِّق أن الغد يحمل الكثير من الأمور المشرقة، وأفضل طريقة للوصول إلى الراحة النفسية في حياتك هي تفعيل زر "تكبير الدماغ"، أي تجاهل الأمور البسيطة وعدم تكبيرها والتحلي بالمرونة والانفتاح عند التحدث مع الآخرين وتجنب الوقوع في الخلافات، إذا كنت تريد السعادة وتجنب الاكتئاب فلا يجب عليك الاستسلام لصعوبات وهموم الحياة، لأن الاكتئاب لا يختفي بالجلوس في المنزل أو تجنب الناس، بل يتجدد الروح بزيارة أماكن جديدة ومختلفة والتعرف على أشخاص جدد معهم تشارك أفراحك وأحزانك، لذلك استمتع برحلة حياتك ولا تكن أسيراً للأعباء التي تأتي معها، ولتجنب الندم في المستقبل لا تضيع وقتك وجهدك في محاولة إرضاء الآخرين، ولا تتعامل مع الأشخاص السلبيين والمحبطين الذين سيدمرون حياتك مع مرور الوقت ويمنعونك من تحقيق أمانيك معهم، ولا تستسلم قبل الوصول إلى أهدافك ولا تتوقف عن المحاولة أبدًا، فيجب عليك أن تدرك أن رحلة الحياة مليئة بالعديد من الإخفاقات، ولتحقيق النجاح يجب عليك زيادة محاولاتك حتى تصل إلى ما ترغب فيه وتترك أثرًا وبصمة لنفسك في الحياة، ومع ذلك يجب عليك ترك الأمور تسير بشكل طبيعي دون تدخل منك.

أخطاء تسلب السعادة :

في رحلة الحياة سنرتكب العديد من الأخطاء سواء عن قصد أو بدونه، فالإنسان يستخدم الحيل مع الآخرين منذ بدء الزمن وبعض هذه الحيل يمكن أن تجعلك تفعل شيئًا ضد إرادتك وهذا خطأ، لذلك يجب أن تكون حذرًا من هذه الحيل حتى لا تقع في فخها، ومن بين الحيل الأكثر شيوعاً: حيلة الشهرة التي يستخدمها المشاهير لإقناعك بشيء معين، وحيلة الهدايا التي تجعلك مدينًا لشخص ما من خلال تقديمه لك خدمة مقابل معروف قدمته لك، وحيلة الحب التي يستخدمها الأزواج لابتزاز الطرف الآخر، أما الأخطاء التي يرتكبها البشر بإرادتهم فمنها: اللجوء إلى أسلوب وطريقة تعامل غير مناسبة أثناء الخلافات، وحل هذا الأمر يتلخَّص في ألا تقع أسيرًا لغضبك بل تعامل برقي والإنصاف، فلا تنس معروفا لأحد ولا تكُن بذيء اللسان ولا تتصيد لأحد أخطاءه وتشوه سمعته أو تكشف أسراره، ولا تفقد مبادئك حتى تنتصر عليه، بل عليك أن تكون عادلًا وتقول الحق وتتحرَّى الصدق في كل تصرفاتك كما أمرك الله، وواحدة من الأخطاء الكبيرة التي يمكن أن تسلبك سعادتك هي التركيز على الأمور الصغيرة التي تعيقك وتهدر طاقتك، فلست ملزمًا بقبول جميع المهام التي تأتي في طريقك أو المشاركة في جدالات لا فائدة منها أو حل كل مشكلة، ولتجنب تدمير حياتك فعليك تجنب أن تكون الضحية ولا تتأثر بكلمة مؤذية وقم بأداء واجباتك تجاه من حولك، ولا تعيش كمتابع دون أن تكون لديك رأي خاص بك، وتخلص من فكرة "تحيز التأكيد" التي تجعلك تدعم الأفكار التي تؤمن بها فقط وترفض أي شيء يتعارض معها، بل عليك أن توسع آفاقك لتسمع الآراء المعارضة وتتعرف على الأفكار المختلفة عنك حتى تتعامل معها بشكل موضوعي وعادل.

طرق النجاح :

الوصول إلى النجاح هو متعة يسعى الجميع لتحقيقها ولكي تصل إليه وتستمتع بهذه المشاعر، تحتاج إلى الابتعاد عن كل ما لا يفيدك والاقتراب من كل ما ينفعك ويحسّن حياتك، كما ينبغي عليك أن تتعلم من أشخاص لديهم خبرة في الحياة أو تجارب الأشخاص العظماء والحكماء وما تعلّموه في حياتهم، كما يمكنك أيضًا أن تتعلم من تجاربك الشخصية التي ستواجهها مع الوقت، ولكن من المهم أن تعرف أن الفشل جزء أساسي من عملية النجاح واكتساب التجارب الحياتية، ولا يوجد حاجة للخجل أو اليأس أو الاحباط بل عليك المحاولة مرة أخرى وبذل جهد واسع مع الاعتماد على الله، ولا تدع شعورك بضرورة إنجاز كل شيء بشكل مثالي يؤثر عليك لأنه شعور سيحرمك من متعة الراحة، أنت لست في سباق لذا لا تستنزف نفسك، وأثناء كفاحك لتحقيق النجاح، عليك ألا تسمح لنفسك بالتفكير في المشاكل السابقة أو الاهتمام بشكل زائد بالمستقبل، بدلاً من ذلك عش اللحظة ولا تأخذ كل شيء بجدية شديدة وخصص وقتًا للاسترخاء، وكن ممتنًا لجميع اللحظات الجميلة ولا تصدق الآراء السلبية عن نفسك، وامتنِ للنعم التي وهبها الله لك وأحب نفسك واقبلها واجعلها أولوية في حياتك، وأحط نفسك بالأشخاص الناجحين وابتعد عن الذين يضيعون وقتك، وإحدى القواعد التي اعتمدها الكاتب في حياته لتحقيق النجاح هي "قانون اللاشيء"، وهو تخصيص ساعة كل يوم لا تفعل بها شيئًا حتى تريح عقلك وجسدك لتشجع عقلك على إنجاز مهامه بشكل افضل وإعادة التوازن إلى الحياة مرة أخرى.

السعادة :

إذا كنت تريد تحقيق السعادة، فالسعادة في متناول يدك، ولكن هناك بعض الأشياء التي تفعلها وتفقدك الإحساس بالفرح والسلام الداخلي وعليك التخلص منها في أسرع وقت ممكن، ولا تحاول إرضاء جميع الناس والحصول على موافقتهم ولا تعيش حياتك كما يحب الناس، نجاحك ومستقبلك وطموحاتك تخصك وحدك لذا افعل ما تريد وحدد حدودًا لمخاوفك وهمومك وغضبك، وخصص نصف ساعة كل نهاية يوم لتحمل نفسك مسؤولية أفعالك والاعتراف بأخطائك حتى تتمكن من التخلص منها، سيشجعك هذا مع الوقت على العفو عن أولئك الذين أساؤوا إليك ويجعلك أكثر رضاً وسعادة، فأنصحك بعدم الغضب لأن الغضب يشوه مظهرك ويؤذي مشاعرك ويتسبب في فقدان الكثير، وللتغلب عليه استعذ من الشيطان كثيرًا، ثم ابق صامتًا وعد من واحد إلى عشرة حتى لا تؤذي أي شخص بكلمة ولكن اتصرف بلطف وصبر وتحدث بأدب واحترام، وعندما تشعر بالضيق استعد قوة خيالك وتذكر كل ذكرياتك الجميلة لنجاح حققته أو صعوبة تغلبت عليها، فهذه الذكريات تجدد الأمل وتستعيد الثقة بنفسك مما يساعدك على التغلب على الصعوبات التي تواجهها، بل والأفضل هو البحث عن السلام الداخلي من خلال التصالح مع ماضيك وقبول نفسك وعيوبك وضعفاتك، وبينما تعمل على تحسينها دون السعي إلى الكمال يجب عليك تجنب الخلافات المرهقة ولا تتجنب مشاكلك بدل واجهها وحلها، وواحدة من أسرار السعادة هي العطاء الغير محدود وخاصة ما تفعله للناس بإرادتك دون الطلب منك، فكرمك سواء كان في المال أو رفع المعنويات يضاعف فرحك وراحتك، تذكر السعادة لا تكمن في ما لا تمتلكه بل على ما يفتقره حياتك، استمتع بما لديك وكن مبدعًا في إيجاد بدائل لما يفتقره، وفي النهاية أنت مسؤول عن سعادتك لا تدع أحد يسلبها منك، افرح بما أعطاك الله واستمتع بما لديك في الحياة.

دروس من الحياة :

تأتي خبرات الحياة من المحن والاختبارات التي نمر بها، ومنها نتعلم دروساً لا نتعلمها في المدارس أو الجامعات، فالحياة سريعة التغيير ولا يمكن التنبؤ بأحداثها وكذلك لا يمكن التنبؤ بالأشخاص الذين قد يخيبون آمالك حتى أقرب الناس إليك في أوقات الأزمات، في حين يمكن لآخرين دعمك بشكل غير متوقع، ففي كل أزمة يوجد شعاع من النور وفي كل محنة يوجد خير لا تعرف عنه والفرج يأتي في الوقت المناسب لذلك لا تفقد الأمل، ليكن لديك عقل واعٍ ورأي سليم ولا تتدخل في ما لا يخصك وتجنب الكلام الفارغ وضبط عواطفك، واختر الأشخاص الذين تجلس معهم واستمع للنصيحة بصدر مفتوح، ولا تستهين بلطف الناس ولا تبحث عن الأخطاء بل اعذرهم واحسن الظن بهم، والشخص الذي يمتلك هذا العقل يحب الحياة ويعيش بصبر ويتوكل على الله في جميع الأمور، على الجانب الآخر ينبغي عليك الابتعاد عن نوع من الأشخاص وصفهم الكاتب بأنهم "نجسين"، إذ إنهم أشخاص خبيثين وحسودين وحقودين، يحزنون لنجاحك ولا يتمنون لك الخير وإنهم يسعون لزرع الفتنة بينك وبين الجميع، وينشرون أسرارك ويروجون لأي كلمة سلبية عنك ويفرحون بسقوطك دون أن يتذكروا أي خير قد قدمته، إذا كنت تعاني من وجودهم في حياتك فعليك الابتعاد عنهم لأن الاقتراب منهم يشبه الجحيم، وأحد أهم دروس الحياة هو تعلم الصمت فقد فضَّل جميع الحكماء والمبدعين الصمت في العديد من المواقف، ولا تقع في الخطأ ولا تكشف عن ضعفك بل تعلَّم من الحياة بمعرفة حياة العظماء، لا يوجد أفضل من سيرة النبي (صلى الله عليه وسلَّم) لتتعلم بعض الدروس مثل التواضع والتعاطف مع الآخرين والحفاظ على الصداقات مع تجنب التدخل فيما لا يعنيك وأن تكون شجاعًا وقويًا وأن تتكل على الله في جميع شؤونك.

عيش حياتك كما تتمني :

نمر بالعديد من المواقف والعواطف السلبية التي تمنعنا من عيش حياتنا كما نريد، ولكن إذا قررت الابتعاد عنها ستجد تغييراً جذرياً في حياتك، يشمل ذلك وقف إنشاء الأعذار لكل أفعالك والابتعاد عن الافتراضات السلبية الخاصة بك عن الأشخاص وحالاتهم وكلامهم، وعدم أخذ الأمور بشكل شخصي وتجنب اللوم المستمر والتوبيخ للناس ولنفسك أيضاً، وقدر نعمة الصحة في حياتك ولا تندم على أي شيء حدث لك بل تعلَّم منه لأن الألم لا يدوم إلى الأبد، فيعطيك الله القدرة على التحمل وفقًا لإرهاقك حيث تتطلب الحياة عملية مستمرة للتحسين لتعيش بصحة عقلية جيدة، فيجب عليك التخلص من كل شيء يضرك ولا يضيف شيئًا جديدًا لك وترك كل شيء يدمر صحتك وحياتك حتى لو رأيت صعوبة في التخلص منها، وحاول جمع كل الأشياء التي تستنزف طاقتك وتحديد أهميتها وحاجتك إليها وما إذا كان من الضروري الابتعاد عنها أم لا، فالكثير من البدائل تستنزف الشخص لذلك لا تمتلك الكثير منها لتجنب الانشغال العقلي، اقترح ثلاثة اقتراحات وقارن بينها ثم وثق بالله واختر واحدة منها، كما في الحياة لا يمكنك أن تأخذ كل شيء منها ركّز فقط على ما هو أمامك وتمتع به ولا تشتت عقلك بما ليس لديك، واصنع مساحة للأمان في جميع جوانب حياتك، فهذه المساحة تمنحك المرونة في التعامل مع أي موقف يحدث عكس توقعاتك أو خططك وتخفض من التوتر والقلق، ففي رحلة الحياة ستواجه بعض الأشياء التي لا يمكنك السيطرة عليها لذلك لا تحمل عبئًا أكبر من طاقتك، ففي رحلة الحياة ستواجه بعض الأمور التي لا يمكنك التحكم فيها، لذلك لا تحمل نفسك بأكثر مما تستطيع تحمله لحماية نفسك من الوقوع في الاكتئاب، فيجب عليك أن تقسم يومك بين مساعدة الآخرين وفعل الخير والالتزام بالصلاة وفعل شيء تحبه أو ممارسة رياضة محددة، ومن رحمة رب العالمين فقد باركنا بالنسيان حتى تهدأ آلامنا وتمر ذكرياتنا المؤلمة ويمكننا مواصلة حياتنا بشكل طبيعي.

طرق تطوير الذات :

لا شك أن شخصيتك تلعب دورًا كبيرًا في حياة من حولك ويمكنك أن تؤثر عليهم بشكل كبير عن طريق إظهار الاهتمام بهم وجعلهم يشعرون بالقيمة وعدم الحكم عليهم، فيجب أن تكون مستمعًا جيدًا وتتحدث بطريقة تجعلهم سعداء باستخدام أسمائهم المفضلة وتجنب الوقوع في الجدال معهم، ولتصبح شخصية قوية يجب أن تكون هادئًا ومتأنيًا في اتخاذ القرارات وعدم تجاهل احتياجاتك أو قراراتك، والحفاظ على التوازن بين قبول نفسك وعدم تجاوز حدودك أو إيذاء أي شخص، ويجب عليك الاحتفال بنجاحك وبنجاح الآخرين وتعامل بحزم مع من يؤذونك وتعلم أن تعتذر وتسامح حينما تكون مخطأ، ولا تقترب من الناس كثيرًا حتى لا تؤذي نفسك ولكن اترك بعض المساحة لنفسك حتى يحترموك ويقدروك بينهم، ولا تتحدث عن خططك أمام أي شخص وحاول جعل كل من يتواصل معك يشعر بالتحسن بسببك، ولا تسمح لأي شخص بمعاملتك وفقًا لمزاجه وتعلم كيفية إدارة أي صراع مع شريكك، بدلاً من التركيز على مشاعرك حاول التركيز على الهدف لأن الغضب في النهاية لا يحل الصراع، ولا تبالغ في المشكلة وحاول تهدئة شريكك بكلمة أو نظرة منك وتجنب أي كلمات ستندم عليها لاحقًا ولا تُذكر الصراعات السابقة بينكما، حاول إخبار شريكك بما يزعجك والعثور على حلول ترضي كليكما واحتفظ بخلافاتكما بينكما، وأخيرًا حاول التحدث مع نفسك لتشعر بالتحسن لأنه وفقًا لعلماء النفس، فالتحدث إلى نفسك يقلل من الشعور بالوحدة ويجعلك أكثر ذكاء، فهذه الصوت الداخلي سيجعلك تصل إلى القوة والنجاح والسعادة.

في الختام :

بعد معرفة القواعد والقوانين التي تؤهلك لتطوير نفسك والتحسُّن في مسائل مختلفة، يجب أن تدرك أنك أنت من يتخذ القرارات ويحدد متى تكون سعيدًا ومن يسيطر عليك ومن يُدمِّر حياتك، ومن أجل الوصول إلى ما تتمناه فإنك بحاجة إلى إرادة قوية وجهد مستمر لتطوير نفسك وعدم الاستسلام لليأس ومشاكل الحياة.

ملاحظة: محتوى الكتاب والمفاهيم قد تحتاج إلى سياق إضافي للتوضيح بشكل أفضل، فأن اعجبك الكتاب يمكنك شراءة او علق بطلب جزء ثاني لشرح مفاهيم أكثر.

- أضغط هنا لمتابعتنا ووصول كل جديد لك ^_^ -
" لا تنسي مشاركة المقال مع اصدقائك وترك تعليق رائع مثلك - 👇 "
تعليقات