ملخص كتاب التفكير النقدي
تحدي الـ 30 يوم لحياة أفضل
 |
| كيف تغير حياتك How to change your life |
الكتاب الذي نقوم بتحليله، بعنوان "التفكير النقدي"، مؤلف من قبل العالمة في علم النفس "ليندا إيلدر" والكاتب "ريتشارد بول".
يقدم الكتاب مقدمة لهذا النوع من التفكير الايجابي للتغيير، مصحوبة بخطة تمارين تمتد على مدى 30 يومًا، تتضمن هذه الخطة إنشاء مجموعة من القواعد، حيث يتم تخصيص موضوع معين لكل يوم يتم من خلاله استكشاف وتطوير وتنمية التفكير النقدي، وهذا الجهد يهدف إلى تعزيز مهارات التفكير في جميع جوانب الحياة، ومن هنا يمكننا التعرف على شخص ماهر في التفكير النقدي الذي يتفوق في فهم الأمور بناءً على المعايير الفكرية، تشمل هذه المعايير الوضوح والحكم والصلة والدقة والعمق والانتشار والمنطق والعدالة، فيجب تطبيق هذه المبادئ على العوامل المذكورة بالاسفل من خلال صفات مثل الشجاعة والتواضع والاستقلالية والمثابرة والثقة في الجانب الفكري.
اليوم الأول: اكتشف جهلك
نبدأ بالتواضع الفكري وتجنب الغرور الفكري من خلال الأدلة والاعتراف، ونقف على هذه الفضيلة الفكرية، لذلك لا تتوق دائمًا إلى التفوق وتعتقد أنك دائمًا على صواب، التفكير النقدي يضمن أن تستخدم أفضل تفكيرك في أي ظرف، حيث يدرك قليل منا ماذا نجهل، لذا في اليوم الأول يجب أن تكتشف أنك تجهل الكثير من الأمور، ويجب عليك أن تفكر وتتغلب على جهلك بدورك.
اليوم الثاني: ابذل جهدًا لتكون إنسانًا أفضل
كن حذرًا من النفاق الشخصي، والنفاق هو عندما تصبح ذاتيًا اي انانيا وتفقد نزاهتك، بعبارة أخرى، إنه تجاهل العقل للنزاهة والتدخل في الأنانية، وهنا نجد النفاق مباشرة كسمة طبيعية وجانب شائع في الجميع، ولكن الحل هو تقليل هذا النفاق من خلال استهداف نفاقك الشخصي وموازنة أفعالك مع ذاتك الداخلية من خلال إعادة النظر النقدي، لذا في هذا اليوم كن حذرًا من النفاق الشخصي وتأكد من التزام عقلك بالنزاهة.
اليوم الثالث: تعاطف مع الآخرين
كن حنونًا ورحيمًا، وهنا نعني التعاطف من منظور فكري عن طريق النظر في وجهات نظر الآخرين، عندما تواجه شخصًا يفكر بشكل مختلف قد يكون لديهم معلومات قد لا تعرفها، ضع نفسك في موقعهم لتكتشف وجهة النظر، لذلك في هذا اليوم يجب أن تكون متعاطف فكريًا من خلال النظر في وجهات نظر الآخرين، كن متعاطف مع أولئك الذين يمتلكون آراء فكرية مختلفة، كن مقبلاً عليهم وطور نفسك من خلال استراتيجيات تقديمها الكتّاب لتصبح متعاطفا دون السخرية، اعتمد على تواضعك الفكري لتنجح في أن تصبح مفكرًا نقديًا وتجنب محاولة السيطرة على الآخرين.
اليوم الرابع: استهدف أهدافك بقصد
يشدد الكتاب على أن الأهداف البشرية تحكم التفكير، بمعنى آخر الأهداف تمثلها الغرض من الهدف، لذا في هذا اليوم قم بفحص وضمان أهدافك من خلال طرح الأسئلة، كن قادرًا على تقييم أهداف الآخرين وسجل كل تغيير وكل هدف تسعى إليه، وفي نهاية اليوم تحقق مما إذا كان هناك تناقض بين أهدافك المعلنة وأهدافك الغير معلنة أو الشخصية من خلال التفكير بها.
اليوم الخامس: لا تتبع العادات والتقاليد
فكّر بنفسك وكن مفكرًا مستقلاً، لا تلتزم بالتقاليد ولا تتبع الجماعات، وفي نهاية هذا اليوم يجب أن تتخلى عن الانضمام إلى الجماعات وتسعى للاستقلال، كل مفكر مستقل يفضل أن يكون وحيدًا، لذا لا تلتزم بالعادات أو التقاليد السامة والغير مفيدة لك لأن الأغلبية عادة ما تكون غير صحيحة.
اليوم السادس: وضوح تفكيرك
يجب أن تتعلم فن تنقية الأفكار، وعندما تحاول التعبير عن فكرة فمن الممكن أن يكون الأمر سهلًا وصعبًا، لذلك يجب عليك منح تفكيرك معنى واضحًا ومحددًا، تحت عبارة وضح تفكيرك.اليوم السابع: ابق على صلة مع الموضوع
في هذا اليوم يجب أن تلتزم بالموضوع الذي ستتناوله، لأن التفكير بصورة مناسبة ينبهك إلى كل ما يتعلق بالموضوع بشكل صحيح وواضح، عندما تنحرف عن الموضوع حدد السبب من خلال طرح الأسئلة لضمان صلة الموضوع، كما اقترح الكتّاب، سوف يضعك ذلك على طريق التفكير النقدي الناجح، لذا يجب عليك إعادة التفكير باستمرار.
اليوم الثامن: امنح الأفضل لعقلك
في هذا اليوم حافظ على تركيز عقلك وأفكارك على الأمور المنطقية والعقلانية، وسترى كيف يمكن للمنطق أن يساعدك في تجنب الأخطاء، فالمنطق ليس مجرد قدرة طبيعية بل هو تطوير ودعم للعقل، بالإضافة إلى الاستراتيجيات المقدمة سيزيد من قوة تفكيرك.
اليوم التاسع: استخدم أسئلة عميقة
الأسئلة هي مفتاح توجيه طبيعة تفكيرك ونوعه، لذلك يجب عليك اتباع الاستراتيجية المقدمة لصياغة أسئلة أقوى، ولا تنسي ان تطرح أسئلة عميقة لنجاح تفكيرك وتحقيق التمييز بين الأسئلة.
اليوم العاشر: التمييز بين أسئلة الواقع والاختيار
في هذا اليوم، ستتعلم كيف تميز بين هذه الأسئلة التي تختلف في أغراضها وأنواعها ونتائجها، فيجب عليك أن تتعلم كيفية استخدام كل نوع منها لنقل شخصيتك وفهمك عبر الخطة المقدمة.
اليوم الحادي عشر: فكر في العواقب الجانبية
افتح ذهنك للتفكير في العواقب الجانبية التي قد تنشأ نتيجة أفعالك، إذا تجاهلت هذه العواقب فلن تصبح ناجحا بل ستعرف نفسك للخطر او الخسارة، ومع ذلك سيساعدك الكتاب في تطوير التفكير النقدي من خلال تقديم استراتيجيات للبناء على العواقب المترتبة والأسئلة التي ينبغي طرحها.
اليوم الثاني عشر: تمييز بين الاستدلال والافتراضات
يجب أن تتعلم كيف تميز بين الاستدلال والافتراضات، حيث يتشابهون في الكثير من الأحيان، ولكنهما جزءان مختلفان من عملية التفكير، ويقدم الكتاب أمثلة واضحة على هذا التمييز ويشرح استراتيجيات للتحكم في استدلالاتك وافتراضاتك، مما يمكنك من التمييز بينهما.
اليوم الثالث عشر: لا تُغرَّن بعبارات الناس
يجب عليك أن تنظر إلى ما وراء الكلمات والواقع غير المنطوق، بمعنى آخر لا تدع نفسك تُغَرَّ بالكلمات التي تعبِّر عن الواقع؛ وكن حذرًا في اختيار كلماتك.
اليوم الرابع عشر: إذا اعتقدت أنك أصبحت مفكرًا نقديًا، فتفكر مرة أخرى
التفكير النقدي يتطلب يقظة والتزامًا قويًا لأنه ليس مهمة سهلة، كن على علم بأن الجميع يعتبرون أنفسهم مفكرين نقديين.
اليوم الخامس عشر: كن عادلاً وليس أنانيًا
في رحلتك لتحسين تفكيرك يجب أن تكون عادلاً وليس أنانيًا، وتمنح العقلانية والنزاهة والعدالة لتفكيرك بالإضافة إلى النزوع للحياد، وفي الأيام السابقة تطرقنا إلى الأنانية كسمة طبيعية، ولكن يجب عليك التغلب عليها للتطور كفرد عادل ومتفكر.
اليوم السادس عشر: تحكم في عواطفك
اليوم، يجب عليك أن تتبع الاستراتيجية المقدمة للسيطرة على حياتك العاطفية، تُعتبر العواطف جزءًا أساسيًا من شخصيتك ويجب عليك السيطرة عليها، افحص بعناية ما الذي يتسبب في هذه العواطف ومارس السيطرة عليها.
اليوم السابع عشر: تحكم في رغباتك
عندما ترغب في السيطرة على حياتك يجب عليك أن تتحكم في رغباتك، لأن كل سلوك تشترك فيه مدفوع بغرض أو رغبة وتلعب دورًا في أفكارك ومشاعرك، لذا تحكم في رغباتك من خلال الاستراتيجيات المقدمة مع مراعاة العواقب الناتجة.
اليوم الثامن عشر: لا تتحكم في الآخرين
يجب أن لا تسعى للسيطرة على الآخرين أو لتصبح قائدًا عليهم، ويجب أن لا تعتقد أنه إذا لم تكن في القمة سيدوس الناس على رأسك، لان هذا يعتبر غير أخلاقي، لذا يجب عليك أن تصبح أقل تسلطًا.اليوم التاسع عشر: لا تكن خاضعًا أو مسيطرًا
تجنب التفوق على الآخرين وتجنب أن تكون خاضعًا أو تعيش في الخداع الذاتي، لا تكن واحدًا من أولئك الذين يتحكمون بهم آخرون ويضغطون على حقوقهم، اتبع استراتيجيات لتجنب الخضوع غير المنطقي للآخرين.
اليوم العشرون: لا تتعرض للتلقين الإعلامي
تجنب هذا التأثير، واتبع الاستراتيجيات المقدمة في وسائل الإعلام الإخبارية من خلال إعادة تفسير الأحداث من منطلق منطقي وعقلاني، قم بتصحيح الأخبار المحايدة ولا تتعرض للتلقين الإعلامي بل كن مفكرًا نقديًا يقيم الأحداث من منظورات منطقية وعقلانية متعددة.
اليوم الواحد والعشرون: اختر أفكارك بعناية
يجب عليك أن تكون حذرًا بهذا الصدد، فالعض يسعى للتحريض لذا كن حذرًا للغاية في اختيار الأفكار المستمدة من المصادر، التزم بالاستراتيجية المقدمة لاستعراض العروض وجميع مصادر الإنترنت وكذلك الأفلام، ولا تتعرض للتلقين؛ بل كن مفكرًا منطقيًا يفحص بعناية.
اليوم الثاني والعشرون: لا تُغرَّن بالسياسيين
الغمر بالغش يعني أن تدرك نوايا السياسيين الحقيقية، هل هم صادقون؟ فيجب عليك التأكد من عدم الوقوع في الغمر واستخدم الاستراتيجيات المقدمة لفهم سلوكهم، فالعديد يرغبون في إقناعنا بأنهم يهتمون بالناس وخدمتهم ونوايهم غير ذلك، لذا لا تترك نفسك تُغرَّ.
اليوم الثالث والعشرون: لا تلوم الآخرين
نحن لا ننكر أن الجميع يميلون إلى لوم الآخرين على ضعفهم أو على شيء غير منطقي، فكن حذرًا من عدم لوم الآخرين وتحمل مسؤولية أفعالك الشخصية، وتحكم في عواطفك وقِّم طاقتك نحو العواطف الإيجابية.
اليوم الرابع والعشرون: لا تكن قاسيًا وأظهر الرحمة
لا تنسى أنه يجب عليك التميز بالرحمة والمنطق والنزاهة والعدالة في تفكيرك، بالإضافة إلى التسامح تجاه من لا يفكرون مثلك، اظهر رحمتك ولا تجعلهم يعانون.
اليوم الخامس والعشرون: التزم بعدم القلق
تخلص من القلق من خلال حل المشكلات ولا تقضي حياتك في القلق، بدلاً من القلق ابحث عن السكينة وابحث عن حلول، وتذكر أن القلق لن يضيف أي شيء إلى جودة حياتك بل سيقلل منها، تخلص من هذه العادة من خلال تطبيق استراتيجيات للتحسين والتغلب على قلقك.
اليوم السادس والعشرون: كن مواطنًا في عالم البشر
اعترف بنفسك ككائن اجتماعي من خلال منظور عالمي بدلاً من المنظور الوطني فقط، فقد قدم المفكرون أنه إذا أردنا عالمًا يقدم العدالة لسكانه فيجب أن تكون مواطنًا في هذا العالم.
اليوم السابع والعشرون: افعل شيئًا للمساعدة في جعل العالم أفضل
استنادًا إلى اليوم السابق، إذا كنت ترغب في جعل العالم أفضل فيجب عليك نشر العدالة كمفكر نقدي عاقلا رحيما، ويجب أن تعلم أن الهدف هو تحسين طريقة تفكيرك، وفي النهاية يجب عليك المساهمة في تغيير العالم للأفضل بحسن أخلاقك ورحمتك بالأخرين.
اليوم الثامن والعشرون: اشهد تطورك
مع اقترابنا من الأيام الأخيرة لهذا الكتاب، من الضروري أن نفكر في المفهوم الأساسي، وهو أن كل واحد منا يفكر نقديًا إلى حد ما، ولكننا جميعًا نخطئ في بعض الأحيان، ومن ناحية أخرى قد قام المؤلفان بتحديد مراحل تطوير التفكير، فعندما يصل الفرد إلى مرحلة: المفكر الماهر، والمفكر المتقدم، والمفكر العملي، والمفكر المبتدئ، والمفكر المتحدي، والمفكر غير الانعكاسي سيكون قدوة للأخرين للتعلم منه ومتابعة.
اليوم التاسع والعشرون: قم بتعليم نفسك
هنا يجب أن تقوم بتعليم نفسك من خلال التعلم الذاتي، اغمر نفسك في المعرفة وابحث دائما عن طرق فعالة لتيسير عملية التعلم الخاصة بك، وتذكر أن التعليم هو عملية ستقوم بهت مدى الحياة فلا تتوقف عند مرحلة معينه وتقول أنا تعلمت الكثر، لان هناك الكثير دائما لتعلمه.
اليوم الثلاثون: قرر أين تريد الذهاب
من هنا وفي اليوم الأخير يجب أن تنغمس في تطبيق ما تعلمته في هذه الأيام، وقرر إلى أين تريد الذهاب وطبق الاستراتيجيات السابقة لتحسين جودة حياتك، وتحكم في عقلك واستفد من مهارات التفكير المنطقي.
في الختام:
يُعتبر التفكير النقدي عملية للتأمل في ما تعتقد به، وإعادة التقييم له، والتفكير بوضوح، وللاستمرار بجودة أفضل لحياتك فهذا يعتمد على جودة تفكيركالمنطقي والأخلاقي، وإنه يتطلب مهارات فعّالة في التواصل والتزامًا بالتغلب على الأنانية، وتجنب التحكم في الآخرين، وإدارة العواطف الصعب السيطرة عليها، كما يتضمن مقاومة التلاعب والخداع، لذلك استمر في تعزيز تفكيرك من خلال التفكير المنظم وطرح أسئلة ذكية، ولا تتنازل عن حقوقك، فكل هذه العوامل تجعلك سيدًا لتقنيات التفكير النقدي المحددة بإرشاد من مفكرين نقديين متمرسين، وسوف تساعدك هذه الرحلة في كشف الأكاذيب واكتساب رؤى حادة واتخاذ قرارات أكثر حكمة.
ملاحظة: محتوى الكتاب والمفاهيم قد تحتاج إلى سياق إضافي للتوضيح بشكل أفضل، فأن اعجبك الكتاب يمكنك شراءة او علق بطلب جزء ثاني لشرح مفاهيم أكثر.
شاركنا برأيك في التعليقات "